الأصول الحقيقية للإنسان في ضوء علم الأحافير والجينوم يُعدّ الجسد البشري نتاجًا لتاريخ تطوري بالغ التعقيد يمتدّ لعدة ملايين من السنين. فالبنية التشريحية، والدماغ الكبير نسبيًا، والقدرة الاستثنائية على المشي على قدمين، جميعها سمات لم تتكوّن دفعة واحدة، بل تبلورت عبر سلسلة من التحولات الحيوية التي قادتها آليات الانتقاء الطبيعي والطفرة الوراثية والتكيف البيئي. ومع دخول القرن الحادي والعشرين، منحنا فكّ شيفرة الجينوم البشري منظورًا جديدًا لفهم ذواتنا، إذ أصبح الإنسان قادرًا على قراءة تاريخه البيولوجي